laverdahotel.com

العقبة

مدينة أردنية ساحلية تقع في أقصى الطرف الشمالي الشرقي للبحر الأحمر، على بُعد حوالي 330 كم من العاصمة عمّان (4 ساعات بالسيارة، 45 دقيقة بالطائرة). تُعدّ عقبة أكبر مدينة على خليج العقبة وأول مدينة ساحلية في الأردن. كما أن مدينة عقبة هي عاصمة محافظة العقبة.

تُعدّ عقبة واحدة من أبرز الوجهات السياحية في الأردن، وتشتهر بمياهها الدافئة وحياتها البحرية الغنية. هي معروفة اليوم كمنتجع سياحي وشاطئي، وكذلك كموقع لعدد من المشاريع الضخمة في الأردن. تعرف عقبة بمنتجعاتها المطلة على البحر وكذلك برياضة الغطس، وتُعتبر موطنًا للمشاريع العملاقة في الأردن.

تُعدّ مركزًا مهمًا للأنشطة الصناعية والتجارية نظرًا لموقعها الاستراتيجي كالميناء الوحيد في المملكة. تشتهر عقبة بمنتجعاتها السياحية الفاخرة وفنادقها ذات الخدمة العالية، وخاصة لأولئك الذين يهتمون بالرياضات المائية مثل ركوب الأمواج ورياضة الغطس، وكذلك المتعة في الشواطئ.

تحتوي عقبة أيضًا على العديد من المقاهي والمطاعم المحلية والدولية التي تقدم الوجبات، وخاصة المطاعم المتخصصة في الأسماك.

وأخيرًا، تتمتع المدينة بمعالم سياحية بارزة مثل المحميات البحرية المتخصصة بالكائنات البحرية، بالإضافة إلى المتحف والقلعة والحمام التركي الذي تم بناؤه في عام 306 ميلادي، حيث يُعد مكانًا للاسترخاء بعد يوم حار من الزيارة.

البحر الأحمر – العقبة

يُسمى البحر الأحمر بذلك بسبب ألوان شعابها المرجانية الجميلة في أعماقها، وكذلك بسبب وجود الأعشاب البحرية الملونة والعوالق البحرية التي تطفو على سطح الماء، حيث تعكس اللون الأحمر للبحر عند غروب الشمس، الذي يعكس أشعته على البحر أيضًا. كما أن هناك الجبال ذات اللون الأحمر الداكن على شواطئه التي تضفي انعكاسات على البحر.

للاسترخاء، ورياضات المياه، ودفء الشتاء، تعتبر العقبة دافئة، مشمسة، وجذابة، محاطة بأشجار النخيل، ومغمورة بالمياه الصافية لخليج العقبة، ويمنع النسيم الشمالي الثابت حرارة الصيف، بينما تحيط بها الجبال التي تتغير ألوانها بتغير الساعات. الغطس، التزلج على المياه، ركوب الأمواج، الطيران المظلي، الصيد، والعديد من الأنشطة المائية الأخرى بما في ذلك الغطس المذهل تحت الماء هي بعض من الأنشطة الشعبية التي يمكن القيام بها.

ما يجعل العقبة فريدة هو الأسرار التي تحتفظ بها مياهها، حيث يمتد الساحل ليكشف عن عالم تحت الماء مذهل، يحتوي على بعض من أجمل الشعاب المرجانية التي يمكن العثور عليها في أي مكان في العالم. تمتد الشعاب المرجانية على مسافة مئات الأمتار، وتتكون من العديد من الشعاب المرجانية المتنوعة بألوانها الرقيقة، التي يعيش بينها عدد هائل من الأسماك ذات الألوان الزاهية.

بالنسبة لعشاق التاريخ، هناك مواقع تعكس وجود الإنسان منذ ما لا يقل عن 5500 سنة، نتيجة للموقع الاستراتيجي للعقبة عند مفترق طرق البر والبحر بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.

من المعالم الهامة بين المواقع الأثرية القديمة والوسطى المدينة الإسلامية المبكرة التي تُسمى “أيلة”، وقلاع العقبة، التي بناها السلطان المملوكي قانصوه الغوري في بداية القرن السادس عشر، والتي كانت في الأصل قلعة صليبية، وكذلك المتحف الرائع في الإقامة التاريخية للشرِيف حسين بن علي، الجد الأكبر للملك عبدالله الثاني، والذي يحتوي على مجموعة من القطع الأثرية التي تم جمعها من المنطقة، بما في ذلك شظايا من الفخار اللامع من السامرة، والسيراميك الصيني، والمكتشفات الإسلامية الأموية، والفخار والعملات.

يُعد خليج العقبة منطقة مشهورة عالميًا للغطس وهو ملاذ طبيعي للغواصين ورياضات الغطس والاستكشاف العلمي. يوفر للمغامرين فرصة رائعة لتجربة الشعاب المرجانية البكر، وأشكال الحياة البحرية النادرة، والتفاعل مع الحيوانات البحرية الودودة مثل السلاحف والدلافين. يسمح متوسط درجة حرارة المياه في الخليج البالغة 23 درجة مئوية للزوار بالاستمتاع بالأنشطة المائية على مدار العام.

يشمل النظام البيئي البحري الفريد في البحر الأحمر حوالي 110 أنواع من الشعاب المرجانية الناعمة، و120 نوعًا من الشعاب المرجانية الصلبة، وعدد لا يحصى من الأسماك الملونة والزواحف البحرية الأخرى، وبعض الأنواع التي هي فريدة من نوعها في المنطقة، مما يخلق مزيجًا رائعًا من الألوان. ويعزز هذا، مع عمق الخليج وخصوصية تياراته البحرية التي تقلل من الاضطرابات وتحسن الرؤية، جعلها واحدة من أفضل أماكن الغطس في العالم.

مناخ العقبة يجعلها وجهة مثالية للغطس طوال العام. تتراوح درجة حرارة المياه في الشتاء حوالي 22.5 درجة مئوية (72.5 فهرنهايت) وفي الصيف 26 درجة مئوية (78.8 فهرنهايت). تمنح الرياح الشمالية السائدة القادمة من وادي عربة المياه السطحية نقاءً لامعًا، وتضمن التيارات في الخليج مياهًا شفافة.

يوفر مركز الغوص الملكي في العقبة والعديد من مشغلي الغوص المؤهلين خدمات غطس كاملة بما في ذلك دورات PADI وBSAC، وتأجير المعدات، والغوص تحت إشراف كامل. لأولئك الذين يفضلون مشاهدة الحياة البحرية عن كثب، يمكن بسهولة استئجار قوارب ذات قاع زجاجي.

يُعتبر غياب الطقس العاصف، إلى جانب التيارات المائية المعتدلة، من العوامل التي تسهم في المياه الصافية، وهي من الظروف البيئية الاستثنائية في العقبة. توفر المياه الدافئة والصافية بيئة مناسبة لنمو الشعاب المرجانية، بينما توفر مستويات الملوحة المناسبة بيئة لعدد كبير من أنواع الحياة البحرية.

على عكس ما يعتقده الكثيرون، فإن الشعاب المرجانية ليست نباتات بل هي كائنات حية دقيقة. وبسبب معدل نموها البطيء (حوالي 1 سم في السنة)، فإن الشعاب المرجانية التي نراها اليوم في الخليج عمرها قرون طويلة.

Scroll to Top