وادي رم
يُسمى أيضًا “وادي القمر” نظرًا لتشابه تضاريسه مع تضاريس سطح القمر. إنه وادٍ جميل يقع في جنوب الأردن، على بُعد 70 كيلومترًا شمال مدينة العقبة الساحلية. يأتي السياح من جميع أنحاء العالم لرؤية هذا الموقع الطبيعي الذي صنعته الطبيعة، والذي يُعتبر واحدًا من أجمل الصحارى وأروعها في العالم. يُعد وادي رم جنة لعشاق الطبيعة، حيث توجد فيه جبال مرتفعة يزيد ارتفاعها عن 1800 متر.
ونظرًا لأنه لا يُسمح ببناء الفنادق في هذه المحمية الطبيعية، فإنها تحتوي على العديد من المخيمات السياحية التي تقدم الوجبات والخدمات الأخرى، حيث يمكن للزوار أيضًا قضاء الليل وتنظيم أمسيات بدوية.
تُعتبر صحراء وادي رم مكانًا مدهشًا لعشاق المغامرة، حيث يمكنهم ركوب الجمال، سيارات السفاري 4 × 4، التسلق، ركوب المناطيد، والتنزه. إنه مكان رائع، خالد، وغير مُلمَس تقريبًا من قِبل البشرية وقواها المدمرة. هنا، هي الطبيعة والرياح التي حفرت الأبراج الشاهقة المهيبة، التي وصفها ت. إ. لورنس بأنها “واسعة، صاخبة، وإلهية…”
تتسلق الصخور الأحادية الشاهقة من أرض الصحراء إلى ارتفاعات تصل إلى 1750 مترًا، مما يخلق تحديًا طبيعيًا لجبال المغامرين الجادين. يمكن للمتنزهين الاستمتاع بهدوء المساحات الواسعة واللا محدودة، واستكشاف الأودية وحفر المياه لاكتشاف رسومات صخرية عمرها 4000 عام، والعديد من الكنوز المدهشة الأخرى التي تحتفظ بها هذه البرية الشاسعة.
يُعرف أيضًا باسم “وادي القمر”، وهو المكان الذي أسس فيه الأمير فيصل بن حسين و ت. إ. لورنس مقرهما خلال الثورة العربية ضد العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، وتُنسج مغامراتهما بشكل لا يتجزأ في تاريخ هذه المنطقة الرائعة.
هناك عدة طرق لاستكشاف وادي رم. يجب على الزوار التوجه إلى مركز الزوار، حيث يمكنهم، بالإضافة إلى مرافق الزوار، استئجار مركبة 4 × 4 مع سائق/مرشد، ثم القيادة لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات داخل نظام الوادي لاستكشاف بعض من أشهر المواقع. بدلاً من ذلك، يمكنهم استئجار جمل ومرشد. يمكن ترتيب مدة الرحلة مسبقًا من خلال مركز الزوار، وكذلك الإقامة تحت النجوم في خيمة بدوية، حيث يمكنهم الاستمتاع بوجبة تقليدية على ضوء النار ترافقها الموسيقى العربية.
بمجرد ترتيب وسائل النقل، تتوفر العديد من الرحلات – على سبيل المثال، رحلة إلى جسر صخرة بردة، الأعلى في وادي رم، عبر الأعمدة السبعة للحكمة والعديد من المواقع المثيرة الأخرى، وهي رحلة كاملة بالسيارة أو رحلة ليلية بالجمل.
هناك العديد من الطرق البديلة لهذه الرحلات، ومعلومات عنها متوفرة من خلال مشغل الرحلات أو من مركز الزوار في الموقع. لا يزال البدو الذين يعيشون في المنطقة يحافظون على نمط حياتهم شبه البدوي. وهم مضيافون ويقدمون ترحيبًا حارًا للزوار، وغالبًا ما يدعونهم للجلوس والاستمتاع بفنجان من القهوة أو حتى وجبة طعام.